معلومة مهمة : هل صورة المسيح عليه السلام الموجودة في الكنائس هي صورته الحقيقية؟

هل صورة المسيح عليه السلام الموجودة في الكنائس هي صورته الحقيقية؟


ليست هذه الصور التي يدعيها النصارى للمسيح عليه السلام وأمه صورا حقيقية ، إنما هي من محض خيالهم الكاذب، الممتد على أصل دينهم الفاسد، القائم على الكذب على الله تعالى ورسله . فالنصارى يزعمون أنهم رأوا الله في صورة المسيح ابن مريم عليه السلام – تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا - . وقد روى أبو داود عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( لَيْسَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ نَبِيٌّ - يَعْنِي عِيسَى - وَإِنَّهُ نَازِلٌ فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُ فَاعْرِفُوهُ : رَجُلٌ مَرْبُوعٌ إِلَى الْحُمْرَةِ وَالْبَيَاضِ بَيْنَ مُمَصَّرَتَيْنِ ( أي بين ثوبين فيهما صفرة خفيفة ) كَأَنَّ رَأْسَهُ يَقْطُرُ وَإِنْ لَمْ يُصِبْهُ بَلَلٌ ... ) صححه الألباني في "صحيح أبي داود" . فلم يعول صلى الله عليه وسلم على صورته التي بأيدي النصارى ، ولو كانت حقيقية لعول عليها ، ولمَا قال : ( فإذا رأيتموه فاعرفوه ) ثم شرع في وصفه . وروى البخاري عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا رَأَى الصُّوَرَ فِي الْبَيْتِ لَمْ يَدْخُلْ حَتَّى أَمَرَ بِهَا فَمُحِيَتْ ، وَرَأَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ عَلَيْهِمَا السَّلَام بِأَيْدِيهِمَا الْأَزْلَامُ فَقَالَ : ( قَاتَلَهُمْ اللَّهُ ، وَاللَّهِ إِنْ اسْتَقْسَمَا بِالْأَزْلَامِ قَطُّ ) . فهذا يدل على أن أولئك المصورين قد يكذبون ، ويصورون ما لا أصل له ، ويفترون المنكر. ولقد كان بلاء الناس في أصل دينهم من وراء هذه التصاوير التي يصورونها ، فيمجدونها ويعظمونها ثم يعبدونها . قال شيخ الإسلام رحمه الله : " وكَانَ الشِّرْكُ الَّذِي أَضَلَّ أَكْثَرَ بَنِي آدَمَ أَصْلُهُ وَأَعْظَمُهُ مِنْ عِبَادَةِ الْبَشَرِ وَالتَّمَاثِيلِ الْمُصَوَّرَةِ عَلَى صُوَرِهِمْ " . وقال الحافظ رحمه الله في "الفتح" ( " غالب كفر الأمم من جهة الصور " انتهى . فروى البخاري ومسلم ) عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ أَنَّ أُمَّ حَبِيبَةَ وَأُمَّ سَلَمَةَ ذَكَرَتَا كَنِيسَةً رَأَيْنَهَا بِالْحَبَشَةِ فِيهَا تَصَاوِيرُ فَذَكَرَتَا لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : ( إِنَّ أُولَئِكَ إِذَا كَانَ فِيهِمْ الرَّجُلُ الصَّالِحُ فَمَاتَ بَنَوْا عَلَى قَبْرِهِ مَسْجِدًا وَصَوَّرُوا فِيهِ تِلْكَ الصُّوَرَ ، فَأُولَئِكَ شِرَارُ الْخَلْقِ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ) . قال ابن القيم رحمه الله : " وتلاعب بهم – أي النصارى - في تصوير الصور في الكنائس وعبادتها فلا تجد كنيسة من كنائسهم تخلو عن صورة مريم والمسيح وجرجس وبطرس وغيرهم من القديسين عندهم والشهداء ، وأكثرهم يسجدون للصور ويدعونها من دون الله تعالى . انتهى . "إغاثة اللهفان" والخلاصة : أنه لا يوجد دليل واحد على أن تلك الصور التي بأيدي النصارى للمسيح وأمه عليهما السلام صور حقيقية ، بل الدليل على خلافه ، وحتى لو كانت حقيقية ، فالواجب طمسها وإزالتها وعدم النظر إليها والتأمل فيها ؛ فإن هذه التصاوير وأمثالها كانت وراء شرك هذه الأمم . والله تعالى أعلم . موقع الأسلام سؤال وجواب

ليست هذه الصور التي يدعيها النصارى للمسيح عليه السلام وأمه صورا حقيقية ، إنما هي من محض خيالهم الكاذب، الممتد على أصل دينهم الفاسد، القائم على الكذب على الله تعالى ورسله . فالنصارى يزعمون أنهم رأوا الله في صورة المسيح ابن مريم عليه السلام – تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا - . وقد روى أبو داود عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( لَيْسَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ نَبِيٌّ - يَعْنِي عِيسَى - وَإِنَّهُ نَازِلٌ فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُ فَاعْرِفُوهُ : رَجُلٌ مَرْبُوعٌ إِلَى الْحُمْرَةِ وَالْبَيَاضِ بَيْنَ مُمَصَّرَتَيْنِ ( أي بين ثوبين فيهما صفرة خفيفة ) كَأَنَّ رَأْسَهُ يَقْطُرُ وَإِنْ لَمْ يُصِبْهُ بَلَلٌ ... ) صححه الألباني في "صحيح أبي داود" . فلم يعول صلى الله عليه وسلم على صورته التي بأيدي النصارى ، ولو كانت حقيقية لعول عليها ، ولمَا قال : ( فإذا رأيتموه فاعرفوه ) ثم شرع في وصفه . وروى البخاري عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا رَأَى الصُّوَرَ فِي الْبَيْتِ لَمْ يَدْخُلْ حَتَّى أَمَرَ بِهَا فَمُحِيَتْ ، وَرَأَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ عَلَيْهِمَا السَّلَام بِأَيْدِيهِمَا الْأَزْلَامُ فَقَالَ : ( قَاتَلَهُمْ اللَّهُ ، وَاللَّهِ إِنْ اسْتَقْسَمَا بِالْأَزْلَامِ قَطُّ ) . فهذا يدل على أن أولئك المصورين قد يكذبون ، ويصورون ما لا أصل له ، ويفترون المنكر. ولقد كان بلاء الناس في أصل دينهم من وراء هذه التصاوير التي يصورونها ، فيمجدونها ويعظمونها ثم يعبدونها . قال شيخ الإسلام رحمه الله : " وكَانَ الشِّرْكُ الَّذِي أَضَلَّ أَكْثَرَ بَنِي آدَمَ أَصْلُهُ وَأَعْظَمُهُ مِنْ عِبَادَةِ الْبَشَرِ وَالتَّمَاثِيلِ الْمُصَوَّرَةِ عَلَى صُوَرِهِمْ " . وقال الحافظ رحمه الله في "الفتح" ( " غالب كفر الأمم من جهة الصور " انتهى . فروى البخاري ومسلم ) عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ أَنَّ أُمَّ حَبِيبَةَ وَأُمَّ سَلَمَةَ ذَكَرَتَا كَنِيسَةً رَأَيْنَهَا بِالْحَبَشَةِ فِيهَا تَصَاوِيرُ فَذَكَرَتَا لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : ( إِنَّ أُولَئِكَ إِذَا كَانَ فِيهِمْ الرَّجُلُ الصَّالِحُ فَمَاتَ بَنَوْا عَلَى قَبْرِهِ مَسْجِدًا وَصَوَّرُوا فِيهِ تِلْكَ الصُّوَرَ ، فَأُولَئِكَ شِرَارُ الْخَلْقِ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ) . قال ابن القيم رحمه الله : " وتلاعب بهم – أي النصارى - في تصوير الصور في الكنائس وعبادتها فلا تجد كنيسة من كنائسهم تخلو عن صورة مريم والمسيح وجرجس وبطرس وغيرهم من القديسين عندهم والشهداء ، وأكثرهم يسجدون للصور ويدعونها من دون الله تعالى . انتهى . "إغاثة اللهفان" والخلاصة : أنه لا يوجد دليل واحد على أن تلك الصور التي بأيدي النصارى للمسيح وأمه عليهما السلام صور حقيقية ، بل الدليل على خلافه ، وحتى لو كانت حقيقية ، فالواجب طمسها وإزالتها وعدم النظر إليها والتأمل فيها ؛ فإن هذه التصاوير وأمثالها كانت وراء شرك هذه الأمم . والله تعالى أعلم . موقع الأسلام سؤال وجواب

إتصل بنا