معلومة مهمة : ضرب النفس وقطع بعض الأعضاء وإسالة الدم عند الشيعة

ضرب النفس وقطع بعض الأعضاء وإسالة الدم عند الشيعة


 حيرني وحير جميع أهلي قضية رأيناها هي: تقام في قريتنا بعض الاحتفالات والموالد، وأرى بعض الأشخاص يقومون بأعمال غريبة جداً، وهي: أن يقوم بعض الأشخاص بضرب أنفسهم بالسيف أو الخنجر، وتقطيع أيديهم وأصابعهم، هل هذه الأفعال معقولة، وهل هي من عمل الشيطان، ونوع من السحر والشعوذة، وإذا كانت من عمل الشيطان كيف نرى أن الشخص الذي يقول لهم: إن هذا العمل غير صحيح، وأنه سحر وشعوذة يصاب في اليوم التالي بمرض خطير لا يُشفى منه إلا إذا اعتذر منهم؟ وجهونا شيخ عبد العزيز؛ لأنها فتن ابتلينا بها، جزاكم الله خيراً

. بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، أما بعد: فهذه الأشياء التي ذكرها السائل: من كون بعض الناس يقيمون أعياداً واحتفالات ويعملون أعمالاً منكرة: من تقطيع أيديهم وأصابعهم ونحو ذلك، وأن من أنكر عليهم ذلك قد يصيبه بعض الأمراض، كل ذلك من أعمال الشيطان، وكل ذلك من تزيينه للناس حتى يوقعوه وحتى يعملوا ما يدعوهم إليه من طاعة الشيطان وعصيان الرحمن، وهذه الأعمال التي يفعلها هؤلاء المخربون هؤلاء ....... على الناس، ويسحرون أعينهم، فيظن الناس أنهم قطعوا أيديهم أو قطعوا أرجلهم أو أصابعهم وليس شيء من ذلك، كله كذب وكله سحر، وكله ....... كما قال الله في قصة السحرة مع موسى: فَلَمَّا أَلْقَوْاْ سَحَرُواْ أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ[الأعراف: 116]، فالساحر قد يسحر الناس حتى يرى الحبل حية، ويرى العصا حية، كما قال تعالى: يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِن سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى[طه: 66]، فالمقصود أن هذه الأعمال أعمال سحرية وشعوذة وباطلة، والواجب إنكارها على أهلها، وعلى الحاكم الإسلامي والحاكم العاقل الذي يريد صلاح جماعته وصلاح رعيته أن يمنع هؤلاء، وأن يقضي عليهم بالقوة، حتى لا يعودوا لمثل هذه الأعمال الخبيثة. كما أن عمل الأعياد والاحتفال بالأعياد، مولد فلان أو فلان كل ذلك لا أصل له، كله من البدع التي أحدثها الناس، فليس في الإسلام أعياد لمولد فلان أو مولد فلان، وإنما فيها الأعياد الشرعية: عيد النحر وعيد الأضحى والاجتماع في موسم الحج في عرفة وأيام النحر هذه أعياد المسلمين، أما عيد مولد فلان، أو عيد مولد فلان، أو مولد النبي -عليه الصلاة والسلام- أو مولد الحسين أو مولد فلان كل ذلك لا أصل له، كل ذلك مما أحدثه الناس وابتدعه الناس بعد القرون المفضلة. فالواجب على المسلمين ترك ذلك، والتوبة من ذلك، والتعاون على البر والتقوى، والتواصي بالحق والرجوع إلى ما شرعه الله وجاء به الرسول -عليه الصلاة والسلام-، فالخير كله في اتباع النبي -صلى الله عليه وسلم-، والشر كله في مخالفة هديه وما كان عليه أصحابه -رضي الله عنهم-، فقد صح عنه -عليه الصلاة والسلام- أنه قال: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) يعني فهو مردود، وقال -عليه الصلاة والسلام-: (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد)، وفي الصحيح عن جابر بن عبد الله الأنصاري -رضي الله عنه- قال: كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يخطب يوم الجمعة ويقول: (أما بعد.. فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد -صلى الله عليه وسلم-، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة) زاد النسائي بإسناد حسن: (وكل ضلالة في النار) وفي حديث العرباض بن سارية -رضي الله عنه - يقول - صلى الله عليه وسلم -: (إياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة)، ووصيتي لإخواني في كل مكان في العراق وفي كل مكان ترك هذه الأعياد المنكرة، والاكتفاء بالأعياد الإسلامية، وأن تكون اجتماعاتهم في درس القرآن والأحاديث النبوية والعلم النافع في الأوقات المناسبة، من الليل أو النهار، للتعلم والتفقه في الدين، كما قال -عليه الصلاة والسلام- في الحديث الصحيح: (من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين)، وقال -عليه الصلاة والسلام-: (من سلك طريقاً يلتمس به علماً سهل الله له به طريقاً إلى الجنة). أما الاجتماع باحتفال مولد فلان أو فلان فهذا بدعة، يجب الحذر منها وتركها، والتعاون في ذلك بالأسلوب الحسن، بالنصيحة الطيبة، حتى يفهم المؤمن والمؤمنة الحقيقة، ويكون الاجتماع لطاعة الله ورسوله، للعلم، للتفقه في الدين، للتعاون على البر والتقوى، أما للاحتفال بمولد فلان أو فلان أو فلان فهذا كله من البدع التي لا تجوز، وأعظم ذلك النبي -صلى الله عليه وسلم-، هو أشرف الخلق وأفضلهم ولا يجوز الاحتفال بمولد لم يشرعه -عليه الصلاة والسلام-، ولو كان الاحتفال بمولده مشروعاً لفعله -صلى الله عليه وسلم-، وعلمه الناس، وعلمه أصحابه، ولفعله أصحابه بعده وعلموه الناس، فلما لم يقع شيء من ذلك علم أنه بدعة، ولم يكن هذا مفعولاً في القرن الأول والثاني والثالث، بل حدث بعد ذلك في القرن الرابع وما بعده، فوصيتي لجميع أخواني المسلمين في كل مكان ترك هذه البدعة، وهي بدعة الموالد، والحرص على التفقه في الدين، حضور حلقات العلم في أي وقت، يتعلم ويتفقه، يقرأ القرآن، يتعلم التفسير، يقرأ السنة، ويسأل أهل العلم، في الحلقات المعتادة من الليل والنهار لطلب العلم، والتفقه في الدين، أما إقامة احتفالات بموالد فهذا كله لا أصل له. وأما هؤلاء الصوفية المخرفون الذين يطعنون أنفسهم بالسلاح، بالسيوف أو بالخناجر، أو يقطعون أيديهم أو أصابعهم فيما يراه الناس فكل هذا منكر، وكله تزييف، وكله سحر وكله تضليل، فيجب الإنكار عليهم، ومحاربة أعمالهم وهجرهم، والتحذير منهم، والاستعداء عليهم من جهة ولاة الأمور حتى يمنعوهم من هذا العمل الباطل، الخبيث المنكر نسأل الله للجميع الهداية. المذيع/ جزاكم الله خيراً، شيخ عبد العزيز ينوه صاحب الرسالة في نهايتها إلى أن من أنكر عليهم أنه يصاب بمرض شديد وهذه فتنة كما وصفها؟ هذا يقع لبعض الناس، وهذا من عمل الشيطان؛ لأن الشياطين تدعو إلى هذه المسائل، تدعو إلى هذه المنكرات، وهذه الاجتماعات الباطلة، وربما أصابوا من أنكرها بشيء من الأذى حتى لا ينكر المنكر، ولكن متى اعتصم بحبل الله، متى اعتصم بدين الله واستعاذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، وتوكل على الله لا يضره الجن، ولا يضره الشياطين، ولا يضره أحد، فعلى المنكر أن يخلص لله، وأن يستعين بالله، وأن يعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، فإذا استعان بالله واعتمد عليه وسأله العافية كفاه شر الشياطين، ولا ينبغي له أن يتأثر بذلك، فالشياطين من الجن مثل شياطين الإنس، يتعاونون على الإثم والعدوان، ويؤذون من أنكر عليهم الباطل، حتى يستمروا في باطلهم، فلا ينبغي للمؤمن أن يتأثر بذلك، بل ينكر المنكر وإن أصابه شيء ففي سبيل الله، بعض الأنبياء قد قتل فكيف أنت يا أيها المؤمن التابع للأنبياء؟! عليك أن تتحمل، وأن تصبر، وأن تستعين بالله، وأن تتعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، وأن تفعل الأسباب التي تستطيعها، وأبشر بالخير، أبشر بأنه لن يضروك شيئاً، وسوف يبطل الله كيدهم، ويرد كيدهم في نحورهم إذا اعتصمت بالله، واستعنت به وتوكلت عليه وأخذت بالأسباب النافعة. المذيع/ جزاكم الله خيراً، إذاً هذا له صلة وثيقة بالاعتقاد كما فهمت؟ نعم، نعم، نعم، نعم، صلة وثيقة بالاعتقاد، وصلة وثيقة بتعاون الشياطين، شياطين الأنس وشياطين الجن على من أنكر المنكر، حتى يردوه عن ذلك، وحتى يضعفوه، ولكن متى استقام على طاعة الله واستعان بالله وصدق مع الله كفاه الله شرهم، كما قال سبحانه: وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا[الطلاق: 2]، وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا[الطلاق: 4]. جزاكم الله خيراً وسدد خطاكم.

 حيرني وحير جميع أهلي قضية رأيناها هي: تقام في قريتنا بعض الاحتفالات والموالد، وأرى بعض الأشخاص يقومون بأعمال غريبة جداً، وهي: أن يقوم بعض الأشخاص بضرب أنفسهم بالسيف أو الخنجر، وتقطيع أيديهم وأصابعهم، هل هذه الأفعال معقولة، وهل هي من عمل الشيطان، ونوع من السحر والشعوذة، وإذا كانت من عمل الشيطان كيف نرى أن الشخص الذي يقول لهم: إن هذا العمل غير صحيح، وأنه سحر وشعوذة يصاب في اليوم التالي بمرض خطير لا يُشفى منه إلا إذا اعتذر منهم؟ وجهونا شيخ عبد العزيز؛ لأنها فتن ابتلينا بها، جزاكم الله خيراً

. بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، أما بعد: فهذه الأشياء التي ذكرها السائل: من كون بعض الناس يقيمون أعياداً واحتفالات ويعملون أعمالاً منكرة: من تقطيع أيديهم وأصابعهم ونحو ذلك، وأن من أنكر عليهم ذلك قد يصيبه بعض الأمراض، كل ذلك من أعمال الشيطان، وكل ذلك من تزيينه للناس حتى يوقعوه وحتى يعملوا ما يدعوهم إليه من طاعة الشيطان وعصيان الرحمن، وهذه الأعمال التي يفعلها هؤلاء المخربون هؤلاء ....... على الناس، ويسحرون أعينهم، فيظن الناس أنهم قطعوا أيديهم أو قطعوا أرجلهم أو أصابعهم وليس شيء من ذلك، كله كذب وكله سحر، وكله ....... كما قال الله في قصة السحرة مع موسى: فَلَمَّا أَلْقَوْاْ سَحَرُواْ أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ[الأعراف: 116]، فالساحر قد يسحر الناس حتى يرى الحبل حية، ويرى العصا حية، كما قال تعالى: يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِن سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى[طه: 66]، فالمقصود أن هذه الأعمال أعمال سحرية وشعوذة وباطلة، والواجب إنكارها على أهلها، وعلى الحاكم الإسلامي والحاكم العاقل الذي يريد صلاح جماعته وصلاح رعيته أن يمنع هؤلاء، وأن يقضي عليهم بالقوة، حتى لا يعودوا لمثل هذه الأعمال الخبيثة. كما أن عمل الأعياد والاحتفال بالأعياد، مولد فلان أو فلان كل ذلك لا أصل له، كله من البدع التي أحدثها الناس، فليس في الإسلام أعياد لمولد فلان أو مولد فلان، وإنما فيها الأعياد الشرعية: عيد النحر وعيد الأضحى والاجتماع في موسم الحج في عرفة وأيام النحر هذه أعياد المسلمين، أما عيد مولد فلان، أو عيد مولد فلان، أو مولد النبي -عليه الصلاة والسلام- أو مولد الحسين أو مولد فلان كل ذلك لا أصل له، كل ذلك مما أحدثه الناس وابتدعه الناس بعد القرون المفضلة. فالواجب على المسلمين ترك ذلك، والتوبة من ذلك، والتعاون على البر والتقوى، والتواصي بالحق والرجوع إلى ما شرعه الله وجاء به الرسول -عليه الصلاة والسلام-، فالخير كله في اتباع النبي -صلى الله عليه وسلم-، والشر كله في مخالفة هديه وما كان عليه أصحابه -رضي الله عنهم-، فقد صح عنه -عليه الصلاة والسلام- أنه قال: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) يعني فهو مردود، وقال -عليه الصلاة والسلام-: (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد)، وفي الصحيح عن جابر بن عبد الله الأنصاري -رضي الله عنه- قال: كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يخطب يوم الجمعة ويقول: (أما بعد.. فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد -صلى الله عليه وسلم-، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة) زاد النسائي بإسناد حسن: (وكل ضلالة في النار) وفي حديث العرباض بن سارية -رضي الله عنه - يقول - صلى الله عليه وسلم -: (إياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة)، ووصيتي لإخواني في كل مكان في العراق وفي كل مكان ترك هذه الأعياد المنكرة، والاكتفاء بالأعياد الإسلامية، وأن تكون اجتماعاتهم في درس القرآن والأحاديث النبوية والعلم النافع في الأوقات المناسبة، من الليل أو النهار، للتعلم والتفقه في الدين، كما قال -عليه الصلاة والسلام- في الحديث الصحيح: (من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين)، وقال -عليه الصلاة والسلام-: (من سلك طريقاً يلتمس به علماً سهل الله له به طريقاً إلى الجنة). أما الاجتماع باحتفال مولد فلان أو فلان فهذا بدعة، يجب الحذر منها وتركها، والتعاون في ذلك بالأسلوب الحسن، بالنصيحة الطيبة، حتى يفهم المؤمن والمؤمنة الحقيقة، ويكون الاجتماع لطاعة الله ورسوله، للعلم، للتفقه في الدين، للتعاون على البر والتقوى، أما للاحتفال بمولد فلان أو فلان أو فلان فهذا كله من البدع التي لا تجوز، وأعظم ذلك النبي -صلى الله عليه وسلم-، هو أشرف الخلق وأفضلهم ولا يجوز الاحتفال بمولد لم يشرعه -عليه الصلاة والسلام-، ولو كان الاحتفال بمولده مشروعاً لفعله -صلى الله عليه وسلم-، وعلمه الناس، وعلمه أصحابه، ولفعله أصحابه بعده وعلموه الناس، فلما لم يقع شيء من ذلك علم أنه بدعة، ولم يكن هذا مفعولاً في القرن الأول والثاني والثالث، بل حدث بعد ذلك في القرن الرابع وما بعده، فوصيتي لجميع أخواني المسلمين في كل مكان ترك هذه البدعة، وهي بدعة الموالد، والحرص على التفقه في الدين، حضور حلقات العلم في أي وقت، يتعلم ويتفقه، يقرأ القرآن، يتعلم التفسير، يقرأ السنة، ويسأل أهل العلم، في الحلقات المعتادة من الليل والنهار لطلب العلم، والتفقه في الدين، أما إقامة احتفالات بموالد فهذا كله لا أصل له. وأما هؤلاء الصوفية المخرفون الذين يطعنون أنفسهم بالسلاح، بالسيوف أو بالخناجر، أو يقطعون أيديهم أو أصابعهم فيما يراه الناس فكل هذا منكر، وكله تزييف، وكله سحر وكله تضليل، فيجب الإنكار عليهم، ومحاربة أعمالهم وهجرهم، والتحذير منهم، والاستعداء عليهم من جهة ولاة الأمور حتى يمنعوهم من هذا العمل الباطل، الخبيث المنكر نسأل الله للجميع الهداية. المذيع/ جزاكم الله خيراً، شيخ عبد العزيز ينوه صاحب الرسالة في نهايتها إلى أن من أنكر عليهم أنه يصاب بمرض شديد وهذه فتنة كما وصفها؟ هذا يقع لبعض الناس، وهذا من عمل الشيطان؛ لأن الشياطين تدعو إلى هذه المسائل، تدعو إلى هذه المنكرات، وهذه الاجتماعات الباطلة، وربما أصابوا من أنكرها بشيء من الأذى حتى لا ينكر المنكر، ولكن متى اعتصم بحبل الله، متى اعتصم بدين الله واستعاذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، وتوكل على الله لا يضره الجن، ولا يضره الشياطين، ولا يضره أحد، فعلى المنكر أن يخلص لله، وأن يستعين بالله، وأن يعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، فإذا استعان بالله واعتمد عليه وسأله العافية كفاه شر الشياطين، ولا ينبغي له أن يتأثر بذلك، فالشياطين من الجن مثل شياطين الإنس، يتعاونون على الإثم والعدوان، ويؤذون من أنكر عليهم الباطل، حتى يستمروا في باطلهم، فلا ينبغي للمؤمن أن يتأثر بذلك، بل ينكر المنكر وإن أصابه شيء ففي سبيل الله، بعض الأنبياء قد قتل فكيف أنت يا أيها المؤمن التابع للأنبياء؟! عليك أن تتحمل، وأن تصبر، وأن تستعين بالله، وأن تتعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، وأن تفعل الأسباب التي تستطيعها، وأبشر بالخير، أبشر بأنه لن يضروك شيئاً، وسوف يبطل الله كيدهم، ويرد كيدهم في نحورهم إذا اعتصمت بالله، واستعنت به وتوكلت عليه وأخذت بالأسباب النافعة. المذيع/ جزاكم الله خيراً، إذاً هذا له صلة وثيقة بالاعتقاد كما فهمت؟ نعم، نعم، نعم، نعم، صلة وثيقة بالاعتقاد، وصلة وثيقة بتعاون الشياطين، شياطين الأنس وشياطين الجن على من أنكر المنكر، حتى يردوه عن ذلك، وحتى يضعفوه، ولكن متى استقام على طاعة الله واستعان بالله وصدق مع الله كفاه الله شرهم، كما قال سبحانه: وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا[الطلاق: 2]، وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا[الطلاق: 4]. جزاكم الله خيراً وسدد خطاكم.

إتصل بنا