السؤال هـل الإشاعة القائلة بأن استقلال فلسطين مرتبط ارتباطاً وثيقاً بقيام الساعة؟الإجابــةالحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فما ذكره السائل من أن تحرير فلسطين مرتبط بقيام الساعة ليس شائعة، ولكنه سوء فهم للنصوص الشرعية، فإن النبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا بأنه لن تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود.... الحديث رواه مسلم وغيره. والأحاديث في نزول المسيح ابن مريم وقتله للمسيح الدجال، وانتصار المسلمين وتمكينهم في الأرض كثيرة مشهورة. وربما ظن بعض الناس أن تلك المعارك الواردة في الأحاديث هي المعارك الوحيدة بين المسلمين واليهود، وأنه لن يكتب نصر للمسلمين قبل ذلك، وهذا وهم يبدده الواقع، فإن تاريخ فلسطين يثبت أن الأيام دول بين المسلمين وأعدائهم، وأن النصر يكتبه الله عز وجل للمؤمنين إذا أخذوا بأسبابه، من التمسك بدينهم والجهاد في سبيله. ولقد احتل النصارى بيت المقدس في القرن الخامس الهجري، وظل المسجد الأقصى تحت احتلالهم قرابة مائة عام، ثم قيض الله عز وجل صلاح الدين الأيوبي -القائد المسلم- الذي أخذ الإسلام عقيدة وشريعة، وساس به الدولة وجمع الأمة عليه، وجهز الجيوش للدفاع عن عقيدة الأمة وأرضها، وكان هو في مقدمة الجيش، فكتب الله لهم ذلك النصر الذي لا يزال يذكره لهم التاريخ بكل اعتزاز. وعلى الأمة إذا أرادت أن تخرج مما هي فيه من ذل أن ترجع إلى دينها، وتربي أبناءها على الجهاد في سبيل الله وحب الشهادة، وعليها أن تعد العُدَّة لذلك، وحينها ستتحرر فلسطين وغيرها من بلاد المسلمين، إن شاء الله عز وجل. والله أعلم.
اسلام ويب
اسلام ويب
السؤال هـل الإشاعة القائلة بأن استقلال فلسطين مرتبط ارتباطاً وثيقاً بقيام الساعة؟الإجابــةالحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فما ذكره السائل من أن تحرير فلسطين مرتبط بقيام الساعة ليس شائعة، ولكنه سوء فهم للنصوص الشرعية، فإن النبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا بأنه لن تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود.... الحديث رواه مسلم وغيره. والأحاديث في نزول المسيح ابن مريم وقتله للمسيح الدجال، وانتصار المسلمين وتمكينهم في الأرض كثيرة مشهورة. وربما ظن بعض الناس أن تلك المعارك الواردة في الأحاديث هي المعارك الوحيدة بين المسلمين واليهود، وأنه لن يكتب نصر للمسلمين قبل ذلك، وهذا وهم يبدده الواقع، فإن تاريخ فلسطين يثبت أن الأيام دول بين المسلمين وأعدائهم، وأن النصر يكتبه الله عز وجل للمؤمنين إذا أخذوا بأسبابه، من التمسك بدينهم والجهاد في سبيله. ولقد احتل النصارى بيت المقدس في القرن الخامس الهجري، وظل المسجد الأقصى تحت احتلالهم قرابة مائة عام، ثم قيض الله عز وجل صلاح الدين الأيوبي -القائد المسلم- الذي أخذ الإسلام عقيدة وشريعة، وساس به الدولة وجمع الأمة عليه، وجهز الجيوش للدفاع عن عقيدة الأمة وأرضها، وكان هو في مقدمة الجيش، فكتب الله لهم ذلك النصر الذي لا يزال يذكره لهم التاريخ بكل اعتزاز. وعلى الأمة إذا أرادت أن تخرج مما هي فيه من ذل أن ترجع إلى دينها، وتربي أبناءها على الجهاد في سبيل الله وحب الشهادة، وعليها أن تعد العُدَّة لذلك، وحينها ستتحرر فلسطين وغيرها من بلاد المسلمين، إن شاء الله عز وجل. والله أعلم.
اسلام ويب
اسلام ويب